« Јяơơн Đє₣Īиђ »
المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 30/09/2012 العمر : 28
| موضوع: شرح أبيات أنين الصواري للشاعر علي عبد الله خليفة الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 11:14 pm | |
| شرح أبيات أنين الصواري للشاعر علي عبد الله خليفة : الفكرة المحورية : شوق و حنين لذكريات الماضي التليد و أيام الغوص و البحر الفكر الرئيسة : 1- بدء رحلة الغوص و الحزن لفراق الأحبة 2- دموع و افتراق بين الأب و ابنه 3- ألم ذكريات الشاعر وتوديعه لأهله 4- أعباء الغوص و متطلبات البحث عن لقمة العيش 5- حال الشاعر نهارا و ليلا ما بين ضجيج و صمت 6- مضي السنين و اختلاف الشاعر إلى البحر و الغوص 7- رغبة حثيثة في العودة إلى البحر و أيام الغوص
الشرح :
قد لا يختلف اثنان في أن للذكريات بحلوها و مرها هاجسا يلوح للمرء بينه وبين نفسه و لربما هي ظرفية الزمان و المكان ما يجبره في أحايين كثيرة على التذكار ، و لعل أبرز ما يمكن أن يداعب عقلية الإنسان تلك المشاعر الجياشة التي تعتريه تجاه مكان ما ، موقف ما ، أو حدث ما و هكذا هو شاعرنا علي عبدالله خليفة يحث الخطى في مسيرة نصه " أنين الصواري " من مجموعته الشعرية التي تحمل ذات الاسم فيؤكد على حقيقة واضحة جلية للعيان و هي الشوق للماضي بذكرياته العبقة وما يصاحب تلك الذكريات من ألم البعد و عذابات النوى ..
فيبدأ متحدثا عن رحلة الغوص و التي يزامنها فراق الأحبة ، الأهل ، الأصدقاء ، الرفاق .. رحلة الغوص التي ربما تزيد عن ثلاثة أشهر وما يتجرعه من مرارة ذلك الفراق الذي تمثل في الدمع و الوحدة و البكاء موظفا كلمات ساهمت في بلورة إحساسه تمثلت في " الشجون – يجتاح – أعماقي – هدث – العاجز " ... وما فات شاعرنا تطعيم نصه بالمفردات التراثية المصاحبة لرحلة الغوص كالنهام .. الدانة .. التباب .. إلخ ..
وتجسد أمام ناظريه ذاك الشيخ الطاعن في السن بعد أن رثته السنون يداعب بناظريه البحر و تدور في خلده ذكريات توديع والديه حين يغادرهم في رحلة الغوص التي اعتادها من أجل لقمة عيش رغبة منه في تحقيق المراد و الحصول على مبتغاه في اقتناء لؤلؤة ثمينة يسد بها حاجته إلا أن تلك الأمنية بعيدة المنال لأن هناك من سيأخذها عنه بثمن بخس .. ويبقي الحسرة في نفسه ..
ولشظف العيش و قلة الحيلة فإن للبحار الشيخ أيام يقضيها نهارا ً في حشو التبغ للغواصين ، و ليلا في صمت يقتحم عليه خلوته بسعال لازمه لفترة ..لاعتلال الجسد و وهن الروح ..تنتابه ذكريات أمسه و تسيطر عليه حبال الشوق و الوصل لأيام ولت حتى كاد ينسى بها أولاده و أهله .. يخوض غمار البحر متوكلا في رزقه على رب العباد ..
وهكذا بعد أن هده كبر السن و اغتالت أحلامه السنون .. استيقظ من غفوته على صوت أحدهم يودعه و قد هم الركب بالمسير في رحلة غوص جديدة ، غمرته الدموع فشكا للبحر حاله ، بعد أن ودعه الصحب و الرفاق على شاطئ الذكريات ..
| |
|